حين تُغلق أمامك كل الأبواب ،،، و يصبح الطريق أمامك مظلما ،،
تشعر أنك تُحتضر و تقاوم الموت لكنه ملازمكـ ،،،
و يزيد الألم حينما تجد نفسك وحيدا ،،،
تلك الخطوات التي تخطوها بتثاقل ، و تحاول ان تلملم ما بقي منك ،،،
إنها النهاية ! هذا ما قد تردده ،
فلا أنت تستطيع أن تعود إلى الوراء و لا أنت قادر على أن تمضي للأمام!!!!!
تتحدى الدموع فتهزمك! و تتحدى اليأس فينتصر عليك
و تتحدى الوحدة فتجد انها تحاصرك !!!!
أين السبيل ؟؟؟؟؟؟
و كيف الخروج؟؟؟؟
و لما كل هذا؟؟؟؟؟
لكنك لا تملك سوى أن تقاوم فإما الموت و إما الإنتصار !
كيف لي أن أبتسم ! و أنا أحمل هموما كادت ان تهلكني !!
بل و كيف أنسى ما أنا فيه وهو جزء مني و أنا جزء منه !!!
هو الله !!!
و ربي لولاه لكنت إنتهيت
لولاه لما بقي مني باقية
كلماته كانت تطمئن قلبي ،،، و تهدئ أعصابي ،،،
كانت تؤنس وحدتي و منها آخذ قوتي ،،
لم أكن أجد سبيلا إلا الصلاة لأشكو ما ألم بي من ضر ،،
كم كنت أشتاق و بقوة لم أعهدها من قبل ، إلى حضن أبي ،
كلماته اصبحت لها طعم آخر ، أتأمل كل حرف ، و اريد ان اصرخ و هو يحدثني و اقول :
ضمني يا أبي حتى أشعر بقليل من الدفئ ،،، ضمني أبي فقد قهرتني الأيام ،،،،
ضمني يا أبي فلن أجد حضنا حنونا كحضنك،،،
فيقول لي ،،، أنت قوية بالله و ماخاب من دعاه ،،، و دوام الحال من المحال،،،
سألت الله
وفتحت كتاب ربي بالصدفة فوجدت الرد :
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿21/83﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿21/84﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ﴿21/85﴾ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿21/86﴾ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿21/87﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿21/88﴾ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴿21/89﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿21/90﴾
أبشري فربك سميع مجيب ،،،
فالفرج قريب ،،،
فلله الحمد في الأول و الآخر ،،،،
كانت دوما تقول لي صديقة : إذا تخلى عنك البشر فلن يتخلى عنك رب البشر،،،،
الحمد لك يا الله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ،،،،
أسأل الله أن يذهب هم كل مهموم
و يفرح قلبه ،،،
و يفرج كربه
و يذهب حزنه ،،،،
كم من إبتلاء نخرج منه اقوياء
و كم من ضيق يعلمنا أشياء ما كنا لنتعلمها
و يكفينا أن الكرب و الهم يقربنا من الله